آلفتَ بيني وبيني

آلفتَ بيني وبيني


/


شرّشتَ في داخلي في القلبِ والكبدِ



صرتَ التقاء ضلوع الجسم بالعضدِ





آلفتَ بيني وبيني في تباعدنا



آويتَ مقترباً مني بمبتعدِ





دخلتَ فيّ وأبوابي موصّدةٌ



حاصرتني من جهات الروح والجسدِ





يا أنتَ يا من بقلبي صرتَ مكتملاً



بالخفق ترسمني لحناً إلى الأبدِ





شمعاً أذوب احتراقاً في هواكَ وفي



هذا الهوى زج أمسي في شموس غدي





حبّي وحبّك في قلبٍ يوحدنا



ذبنا معاً ثمّ غبنا في مدى أَحدِ





وغابت الآن آلامي التي كبرت



آلاميَ امتزجت بالحزن والكمدِ





دفنتها كلّها في بئر معجزةٍ



ألقيتها دونما حبلٍ ولا مسدِ





حلّقتُ فيكَ وأين الآن يوصلني


حلمي وأفقك شمساً دونما حسدِ !




لحّنت حبّك والأوتار أوردتي



شِعري يردّده في صفحتي بيدي





آهٍ على الحبّ إنّ الحبّ بعثرني



على شواطئهِ بحراً من الزّبدِ





قلبي أَحبّ : حبيبي في مخيّلتي



رسمتهُ أفُقاً في عمْقِ معتقدي



/

هدى محمد \ بلاد الياسمين \ سورية