أكتب لأكتب حكايتي مع الزمن على جبين القمر فتقع دمعتي أرضا ولا أدرك كيف سألتقطها فأبحث عن ذاتي أحفر التراب فلا أجد أثرا لي أكتب لأعبر عن نفسي في حكاية فأرى قصائدي تحترق وأقلامي تتكسر فالحياة تتجرد مني
وأنا أسير في ممراتها أحاول جاهدا إيجاد مخرج لي لكن لا شيئ سوى ظلام وعتمة حالكة تسحبني المتاهات قاتمة فأفر أركض لأهرب من مطبات الحياة لكن حبالا متماسكة تشدني الى الوراء تغرقني في مكاني فأدعو الله ليكون لجانبي لكني دائما أغوص في أمل تائه في صحاري قاحلة لا ماء بها ولا ثمرة حية فأمشي ويمشي ظلي ورائي يعاتبني على أفكاري يلاحقني وكأنني أسجنه بروحي فهو يريد أن يتركني وحيدا في غدر الحياة فتحرقني الشمس ويجمدني الليل فأنام على ألم يسكن جسدي يتمسك بي فالدنيا ما زالت تخترق أيامي وزماني وتتلو علي حزنا جميلا لا مفر منه سوى المكوث معه فهذه حكايتي مع الزمان فيبكي القمر تشققا في مكانه شعورا على كلماتي متنهدا لغربة الحياة بي بإختفائه عن عتمة الليالي.