أنا الأرض:
قالت بصوت حزين و كأن في حنجرتها غصة بوزن آلام البوعزيزي:
-يا أحبتي :
أحدثكم عني،
عن صباي ،
عن طفولتي و عن أيام البراءة و البدايات، أيام كنت لكم أما تتوسدون تربتها و تلتحفون جلدها.
أما الآن و قد رمي بي في دار العجزة منهوكة و مظلومة ...يزورون أسمائي و يقتلعون جذوري ،أصرخ في و جوهكم أنتم ، أحبتي :
-ألستم أبنائي !؟!
أخاف أن أنسى ذكرى يوم اقسمنا معا أن نصنع تاريخا مكتوبا بيدين وموقعا باسمين و منطوقا بلسانين ...
(...)ثم صمتت ، و في هدوئها خجل عميق .
ماي 2011