وريقات نديّة

أنا لم أقلل من شأن حبك
أنا لا أستهين بنبض قلبك
أنا لن أحيد عن هواك
كل المنى أنال ودّك
صيف ,,شتاء..لا فرق عندي
كل الفصول أهواها قربك
صحو,,مطر..لاشيء يمنع
همي أنا..ألقاك وحدي....

إنني مستعدة لمنحك روحي دفعة واحدة
لكنني لست مستعدة لإهانتها وإن كان تقسيطاً

كنتُ أتوقاك حين ألقاك
كنتَ أشبه بالهواء
تجتاحني من كل الجهات
تغتال وحدتي
تعلن حضورك دون استئذان

لونت الحياة بكلمات تستحضرك
بسطت القصائد وفرشتها لعبورك

حين عدتُ إلى غرفتي
قررت أكون وحدي مع أركان المستحيل
كان بيننا تحدٍ ....قررت أكسب الجولة
نظرتُ إلى الغرب
لاحت لي بارقة أمل
خبأتُ حلمي في ركنٍ صغير
غنيت له لحناً أقرب إلى الحزين
ابتسم ..أعطاني الأمل
نمت قريرة العين...

في عينيك أنا سكني
ألتمس الدفء أيا قمري
لا العتمة..لا الدمع الهادر
يقصيني عنك...يبعدني

يداي ممدودتان إلى القطبين ...
سأذيب كل الجبال الجليدية بدفء أصابعي....

قال: أحبك لم يزل قلبي يميل
إلى هواك وتشتعل أشواقي
ولقد عقدت العزم أن أبقى معك
أنتِ المنى ..أنت الغنى لحياتي

هذي الطيور إن رحلت تعود
هذي البيادر...
بمواسم العشق تجود
هذي السماء تروي
قصة هوانا والصمود
يا حب أفينا العهود
يا حب باقون نغني
إنّا كسرناها القيود

أناديك أن تسلل بين أضلعي
وابنِ سكنك في قلبي الوفي
يكن عرينك حين تشتد قساوة الزمن
يكن ملاذك حين تعصف الرياح
ولتحلق مع روحي بطمأنينة الجُسُور
وصمت فارسٍ جَسور...
ولتكن نزهتك ممتعة ..قلبي أكثر حباً
فكري أكثر شاعرية..روحي تمنحك العبور...

مبلل قلبي بالدموع
ألفاظك المنمقة لن تشفي جراحي
ما عادت تغريني
كلمات ترصفها على سطور شفتيك
ولا باقات ورد تأتي بها إلى شرفتي
ما عاد يعنيني ترفك الشاعري
فترت حرارة شمسي...
وهنت مشاعري..

أيام غيابك لا تعدّ بالأرقام
فالرقم سواء سطّر بالذهب
أو كتب بقلم رصاص...
لن يتعدى كونه رقماً...
غيابك لا يحسب إلا بعدد خفقات القلب
وتناوبات الفرح بحلم انتظارك
والحزن بإحساس فقدانك
وفي كل الأحوال ...غيابك صعبٌ صعب...

اقترب القمر
لامس وجهي بحنانه
اقترب أكثر..ابتسم
مسح وجهي بنوره
أحاطت به أصابعي
أذكر أنه كان هلالاً
شيئاً فشيئاً صار بدراً
أهديته الولاء..أهداني أمانه

تبدو حياتي كلوحة
تحتاج منك وقفة وتأملاً
تحتاج منك في المتاهات تعمقاً
وجوه,,ألوان,,ظلال
إثبات الذات بالذات
قسوة تبررها سجايا نبيلة
طيبة معظم الأحيان
صراخ,,تنهدات,,
همس كله حنان
تأملات لا نهاية لها
مذيلة بتوقيعي...
أحببت فيك الإنسان...

في غيابك ...
تعلمت كيف أمضي في الحلم
تعلمت كيف أتجرع المر
تعلمت كم أنا بحاجة للبكاء..

زرعت الحب في حدائق وحدتي
لا الغربة أثنتني
لا البعد استهلكني
أخاف ألا تزهر ورودي
حينها لن أسامح ذاكرتي
تكون من غدرت بي وخانتني

كانت السحب مكفهرّة
نغمات الهواء مشبعة بالحزن الثقيل
اللحظة ضائعة في فراغ المكان
الزمن يهرب مني..يعاندني
رسمتك في خاطري
أتيتك وسط صمت الليل
استدعيتك بقوة انخطافي
تنبأت منذ اللفتة الأولى
أنك ستكون رجائي...

أنا تعمدت إيقاظ رجولتك
أردت الحماس يجري في دمك
أردت حبك فروسياً
أربطه بكل حنايا القلب
أستطيع أن أبوح بآلامي حين تطفح
أسمعك أنين روحي حين تقهر
أهبك نفسي بسلامة نية ولا أتذمر
أحببتك الرجل الذي يفهم هذا الترف في الأفكار
هذا الخلود في العطاء
الذي يأسرني ولا أملك أمامه أي خيار

تنسكب الشمس بسخاء
لا شيئ يحجبك عني
ظل من تقارب الجدران وعناقها
يأتي بك إلي
مشيتك تقودك نحوي
ها أنت خارج المكان
ها أنت أسير عالمي
هانحن نحلق إلى كوكب يلد الزمان

أوجاعي لم ترحل بعد
اجترّ ذكرياتي المؤلمة
تتجسد ملامحك في مخيلتي
استرجع فاجعة رحيلك
أشد اللحاف أغطي رأسي
أهرب منك إليك...

وهنت عزيمة الحب
أناملك اقتلعت زهور الأمل من طريقي
لن يجدي بعد اليوم تضميد قلبي
لن يشفع لك عمراً من الانتظار
قضيته على دروب الصبر
فاتك أن تسمع جديدي

أشتاقك
لم أعتد على غيابك
أفتقدك..أحس بوحدة قاتلة
أترقب حضورك بشغف..بلهفة
أعدّ الدقائق..ألاحق الثواني
أتمناها تسرع لتنتهي رتابة أيامي
ذلك هو حالي...فما هو حالك..؟؟؟؟

لن تنثني يا ساكني...
يامن تجذّر في قلبي وأعماقي
يامن إليك حنين فيض...
يامن هجرت وارتضيت فراقي
سأعيدك ألقي وأعيده ...
مجدي وتكون لي إشراقي
ياملهمي أنت يا شمس ...
إن لاحت تجددت آفاقي
أهواك يارجلاً إن غاب ...
أو حضر سكناه في أحداقي