وريقات نديّة

حين اختلجت عينيك
واسطوطنت
على زرقة شاطئها
اشتعل بركان جفونى
وتشبعت
من عينك ضيائها
كما تشبعت الآرض
بماء المطر
و تخطيت
كل البشر
وبقى لنا
حديث الصمت
الذى تعمق الروح
وغاص فى الشريان
...........

عصفتني ريحٌ هوجاء
ما اثنتني ولا بكيت
اجتذبني حبٌ خفيٌ للحياة
كان يكفيني أدور
لأكشف السر المستور
وأعرف أنك من أتيت
لقلبي الفرح أهديت
وأن حان وقت القطاف
يا عنباً كم أنا تشّهيت

سأتذكر معك
ما نسيته من فنون العشق
سأهديك انتصاراتي
أتيتك حاملة قلبي
أتيتك والهوى تملكني
إليك راح يأخذني
وشوق الشوق أتعبني
فيا عمري تحملني..
ولا تضجر...
فرغم ضئيل تجربتي
ستعجبك مواجهتي
ولن أتركك للوحدة
ولا للغربة تتركني
هنا بيتك..هنا سكنك
هنا ترتاح..لن تندم

سيطالك قلبي أنّى كنت
وأنّى ذهبت..أو ارتحلت
أتنفس,,أشرب,,
أعبّ هواك ولا أشبع
يستهويني أنك أنت
قمري,,سهري..عمري
كل الماضي والآتي
سواء نطقت أو بالصمت أطلت

دام هذا الابداع الراقي والجميل استاذة دعد صليبي ...لك كل الود والاحترام ...وتحياتي لك دائما

قرأت أوراقك فتبللت أوردتي بالندى و تاهت لغتي إلى الصمت و ما استطاعت أن تصل الشمس

أن مادونْتهِ في وريقاتك النَّدية بندى إطلالتك البهية , لهو أحد أسفار راهبين جلسوا إلى حلقة فيلسوف , أنعم عليهم من زوادة معارفة , فخرجوا إلى الأمة أنبياءً ورسلاً , وهو جهد غير قليل ولا يستهان به , وماعاد لنا في هذه الزاوية إلا أن نبعث لك بموفور سعادتنا وامتناننا لما تكتبين بعناية وأناة وصبر وشغفْ ,, فنتلقفهُ والسحر يداعبنا ويلاعب موائدنا التي نرتع في كنفها , تألقت وأبدعت وأحسنت , أيتها الشاعرة الكريمة دعد صليبيْ ,, ودمت بود

لقد أحببت فجأة ...وكم كنت جاهلة بالحب
اضطرابٌ في الرؤية..اختلالٌ في التوازن
دورانٌ أصابني.....
وما كنت أعرف أنه الحب
رحت أتطلع بدهشةٍ إلى الماء الأزرق
الساكن الغافي في البحر
إلى السماء الصافية
وكأنها استيقظت لتوها في الفجر
إلى الأشجار الخضراء
براعم أزهار تفتحت بعد أن كانت تحتضر
عشت في بستان الحب أنعم بسعادة أسطورية
تمثلت الجمال في جميع الأشياء
حلقت أحلامي..غادرت الأرض..
راقصت شعاع نور مليء بحب فيّاض
نشر رائحة الياسمين
وراح يحكي حكايا العاشقين
إنه الحب........

اسطورتك تلك...
حولّتها إلى هاجس امتلك قلبك
سيطر على حواسّك..سلب لبّك
و ها قلبك اليوم استفاق
من عشقها تحرر
ها أمواجك تتلاطم على بحرها
وما زالت تتكبّر وتتكبّر
اليوم رُفعت الستارة
كُشفت الحقائق...
امرأةٌ مستهترة...
تحبك دون أن تعرف لماذا...
تتركك دون سبب...
تستعيدك لتشبع غرورها...
ومازالت تصرفات الرجولة لديك تتسمّ بالطيبة
بحيث صارت جريمة لا تغتفر...

كانت خيبة الأمل مؤلمة جداً
مزّقتها..أخرجت كل رجاء من جوارحها
تركتها لا تلوي على شيء
نظراتها كانت أعتى من أي كلام
كانت تتحرك مثل لبوة مجروحة
لدى رؤية امرأة أخرى
تأخذ الحب وتقاطعه وتستعيده
كانت تفضل رؤية من أحبته يحتضر
على رؤيته سعيداً بحب آخر
لم تكن ملاكاً هابطاً من السماء
لم تكن تعرف معنى الخيانة من قبل

قيس يولد كل يوم من جديد
لايأس مع الحياة
أيها المتمّرس العتيد
لك وهج ...وجه
شموخ لا يضاهى..لا يحد
أنت والمطر صنوان
أنت وحرفي متلازمان
اكتبني..تنفسني
قيدني ولا تعتقني
معك أتدرب على الفرح
يدك بيدي ونعبر
إلى الطرف الآخر
إلى البعد الآخر
هناك حيث نبتسم
هناك نحيا بالأمل
لاغربة..لاحزن..
لا سفر..لاملل..

جبينك شاحب و ابتسامتك مُرة
نظراتك توحي ببرودة عزيمة
تعيش الحزن بكل أبعاده ومسمياته
مسيرتك حافلة بالحرمان والتمرد
مسيرتي حافلة بالحب والعطاء
تستنفذ قواي وتستهلك مشاعري
تبقيني شجرة على ضفة نهر
يجف تارة ويفيض تارة أخرى
روحي قلقة متمردة وأنت غافل
تعيش بين كرٍّ وفرٍ..تبحث عن الحلم
الافتراق صعبٌ جداُ
ذهابك لن يجعل التوازن مستقراً

أستحضرك في ساعات تأملي
روحي تبحث عنك
أعيد قراءة رسائلك حرفاً حرفاً
علّي ألقى العزاء ببعض كلمات حنان
ألمح ظل شباب وأثر جمال وخيال حب
تتفتح أكمام صباي عن شيء كان يسمى الوفاء

يحلو لي...
أن أتسلل عبر المسام
تتنفسني ليل نهار
يحلو لي أن أكون صنوك
ألتحف شغاف قلبك
يحلو لي أن أهمس
سيد الرجال.....
تمكّن مني حبك...

أنا لا أريدك هادئاً بمحبتي
أهواك بركاناً يثور
أهواك إعصاراً يدور
أنا لا أريد محبة عادية
إني أروم محبة بفتون
سيلاً من المشاعر
دافقاً بجنون
إياك تخمدها ناري
إني أتيت بكل إصرار
إما أكون أو لا أكون...

وتبدأ نار اللهفة
صوتي يخفت
وهو ينادي
..يخفت أكثر
يهمس,,يهمس
إني الان أحبك أكثر

كن مطمئناً
في الحلم سأوافيك
ابتسم..
عند ناصية الفرح ألاقيك
لن يعكر صفوّ حبنا غمام
ولا الرياح عني ستقصيك
وحين تصحو رويداً,رويداً
تجدني الحقيقة التي ترضيك
نواجه عوامل الفناء
نصمم العزم على البقاء
وعلى الملأ بعلو صوتي أناديك
ياأميري..ياسميري..ياصغيري
إليّ..إلى صدري أضمك
برمش العين أداريك
أهديك قلبي...
وحقك لن أجافيك

مازلت لا تدري ما تقول
تنبش دون طائل في حنايا الذاكرة
تبحث في نواحي الخيال
حركاتك دون ضجيج
صرخاتك لا تصل الأسماع
رزيناً,,حازماً
تنطوي على سرٍ أسكنته خلوتك
مازلت الحبيب المرتجى
لأجلك أمزق روحي
أنام على جروحي
أرقى السماء دون سلم
أتسلح بحفنة أمل
أنسق باقة قصائد
أصارع الريح..أعاند القدر
أتأملك وأنت تقترب
أحسبك ثروتي وكنوزي
أعلنك عشقي
أتباهى أمام الكون بفوزي

هو وعدٌ على نفسي قطعته
لن تسافر إلا لتوافيني
لن تهاجر إلا لتلاقيني
أنا قدرك..يامن رحلت ثم عدت
حين أدركت حجم حنيني
على ضوء شمعتك نتسامر
أزنّر خصرك ببوحي و جنوني
أتكئ على كتفك
أسترسل بالحب
لاتثر ببعادك ظنوني

أضناها النعاس وراح يطبق أجفانها
تجهد في فتح عينيها كي لا تنام
غفوة قصيرة وحلمٌ وردي
طفقت وهي بين النوم واليقظة
تبتسم ابتسامة سعيدة
احتفاءً بلقاء الشمس
احتفاءً بأميرها الذي اعتلى في حلمها العرش

لو تعلم ....
بأي قلق أترقب طريقك
بأي لهفة انتظرك
بأي أعين مبهورة أتتبع تطورات السعادة لديك
وكم من مسرات تذوقت وأنا أرى المشاعر متبادلة بيننا
لو تعلم...
كم كنت مدفوعة بإرادة وخطوات متسارعة لمضاعفة حبك
وكانت وجهتي قلبك...

أتعلم حيل الاختفاء
أتقن التواصل بالإشارات
تنتابني كآبة خرساء
الذين خلتهم جديرون بالحب
تكشفوا عن خداع وغدر
خيبات أمل ووابل من النفاق
الطبيعة تحكم على الكائنات الناقصة بالموت
وأنا أضع عواطفي الطاهرة في أماكن لا تدرك
لا ينالها أولئك السفهاء..الذين ادعوا النبل
وتكشفوا عن كذب ورياء
وظنوا أن غدرهم ضربٌ من الدهاء

حين أبحرت إلى عينيك
أدركت أن الله أكرمني
وأسبغ عليّ نعمه وكرّمني
أعلنت أني سأطال النجوم
وأن القمر يساندني

راحا يتبادلان نظرات مواربة
كانت تشم رائحة عطره
لكنها لم تجرؤ على الاقتراب اكثر
الأصوات الوحيدة التي كانت تُسمع
وشوشة الريح......وأنفاسهما المضطربة

آه من حبك يا عمري
قد نال مني وأرّقني
تذهلني بصمتك..بكلامك
فتنتك سحرٌ حيّرني
نحو المجهول..تسافر بي
بشفيف هواك تخدرني
حبك ينبوع لا ينضب
هيجان الروح يزلزلني
لن أوقفها صرخات القلب
مادمت بحبك تسكنني..

محمد الجبور كتب:

دام هذا الابداع الراقي والجميل استاذة دعد صليبي ...لك كل الود والاحترام ...وتحياتي لك دائما

محمد الجبور...دام مرورك لتتزين حروفي بهذا الحضور الراقي

كاظم عكر كتب:

قرأت أوراقك فتبللت أوردتي بالندى و تاهت لغتي إلى الصمت و ما استطاعت أن تصل الشمس

كاظم عكر...تشرفت وريقاتي بقراءتك..انتعشت روحي بحضورك..تقديري

لايزيدني البعاد إلا شوقاً
لا يزيدني الفراق إلا وجداً
ويكبر حبك يكبر
يزداد تغلغلاً في قلبي
توغلاً في شراييني
فماذا تراني فاعلة بهذا الحب الذي تملكني
ماذا أفعل وأنت تسكن كل ثانية من عمري
لا تبرحني حتى في أحلامي
إنني في غاية السعادة
وسعادتي بك كالمرض ترهقني
أخشى أن تمحى كحلم
حين أغفو يهدهدني..
وحين أصحو يفارقني...

زارني طيفك..
أوصدت أبواب الذاكرة وأنرت الضوء الأحمر.

ضوضاء خارقة للمألوف تصرّ على ملاحقتها
صوت صارخ ...
يمسك أحلامها العذبة بيد
وذاكرتها الغائرة باليد الأخرى
ينتابها إحساس مخدّر
مع حركة حب ممتلئة برغباتٍ مكبوتةٍ
لوحة عذابات تتحملها النفس بصمت

بين الشهقة والشهقة
أنفاسك تجتاحني
تختلج روحي
تميد الأرض
زلزلزال...وتلتقي الجبال

ارتشفني رشفة ,,رشفة
خذها عناقيد الأمل
حان موعد العناق
لا ينتابك الضجر...

قد أتى الصبح ضحوكا قلت هيّا
نضمر الوصل ..ونعلنه شعارا
وخيوط الشمس ترخيها جدائل
وعلى الظلمة أسدلت الستارا
فابتسم حين تلقاني أتيتك
أحمل الحب باقات ورد وسلالا

قالت له : أحبك
العوسجة صارت بنفسجة...

قال لها :أحبك ...
عرّش الياسمين على جدران القلب

خذني بعينيك
خذني إليك
أحتاجك ولو مرة تضمني تحت جناحيك
هاك قلبي أثقله الحنين
هاك عمري أشقاه الهجر و أضناه الأنين
ياموجعي...
كم مرة سألت القمر
كم مرة رجوت النجوم
تحمله طيفك وتحط به في عالمي
كم مرة عاهدتني الريح
تأتيني محملة بعطرك
أتنفسه عبر مسامي
أعب منه حد الثمالة وأنتشي
يا أملي...
حان وقت القطاف
حان وقت العناق
ومازال متسع في العمر
فهلّا أتيت أضع حناني ملك عينيك
أقبل الجبين فيك قبل العين
ثم أغفو على صدرك
آه ..كم أحتاج غفوة
وبعدها يطيب الموت
لو كان بين يديك...

منذ آلاف السنين
راهنت على حبك
أقسمت أني سألقاك
حجبت الحب عن قلبي..
لم أعرف سواك
هانحن على أبواب اللقاء
نواجه العاصفة
تتقاذفنا أمواج المد الجارفة
تهب الريح لنا معاكسة
....ليس ثمة خطر
تكسرت الأمواج على طرف الشاطئ
تلاشت المسافات
اقتربت الخطوات
التقينا........
أتشبث بك أكثر
أغلق أبواب الخوف
نواصل مشيتنا
نلوّح بأيدينا
إنه الفرح ينادينا...

لو بدك عمري بعطيك
طلبك عندي ورح لبيك
لوبدك روحي بترخص
حلمي فرحك ..رح أرضيك
لو بدك تغفا وتنام
بعيوني دوم بغفّيك
ياغالي عاقلبي كتير
القلب ندرته ورح أوفيك
أنت الحب ورسمالي
أنت الأمل ورح لاقيك
ياصغيري..أنت يا كبير
يامدلل عندي وأثير
لا تخاف من البرد كتير
لو تبرد وحدي بدفيك
بضمك عا صدري لو خفت
تحت جوانحي بخبيك

هل لي أقول شيئاً وأبقى
في عالم من الزنبق أنقى
لكم من الحب أكثر وأرقى
لكم من الود ما سوف يبقى
هذا الصباح وكل صباح
بكم تنتعش ورودي
بكم يكتمل بهائي
وببعادكم والله أشقى

منذ آلاف السنين
حين التقينا
حين كان الشوق طفلاً
ونحن بعد ما التقينا
حين كان النهر نبعاً
ونحن بعد ما ارتوينا
حينها كان عهدي
أهديك قلبي
أتنفس عشقك
أطفئها نيران شوقك
لو عاد الزمن والتقينا