السَّليْبةُ أرْضا وانْساناً

(( السليبة أرضا وانْساناً))

محمد الوزير

يا فلسْطيْنيُّ , أنْت الحُرُّ , فيْنا ***فشعوبَ العُرْبِ صاروا ميِّتيْنا
يا بلاد القدْس منْ ينْصرْك منَّا***ولنا فيْ ذمَّة السَّبْت سنيْنا
إيْهِ , رام الله كمْ جالدتِ دهراً***آل صهيُون البغاة الغاصبينا
أذْكرُ الضَّفَّةَ فيْ أوْج عُلاها***وسلاحُ الحقِّ , يُقْصي المارقينا
زرعوا الغدَّة في القلبِ , وباعوا***حرم الله , وأقْصى المُسْلمينا
لك يا غزُّ البطوْلاتِ , هويْنا ***أنْت نصْر الله , روَّاها معينا
كمْ أسيْرٍ فيْ سجونٍ , وشهيْدٍ***في الميادين , وما باعوك دينا
وحارٍ , إنْ تُردْ , وصْفاً لظلْمٍ***خشع الحرْفُ , ونادى ( ظالمينا)
وجدارٍ , والورى يعْمى انْتظاراً ***وأخا الإسلام في الصَّمْت سجيْنا
يا فلسْطينُ , وما زلْنا , وعهْداً***نبْعثُ الزيْتون غضن الياسمينا
قلْ لإسْريْل اخْسئيْ قدْ هبَّ قوْميْ *ولتعْلُنَّ , علوَّ الجاهلينا
أيَّها الغاصبُ أرْضيْ لنْ ترانيْ ***راكعاً إلاَّ , لربِّ العالمينا
وعدُ بلفورٍ, وما أخزاهُ , وعدٌ***مثْل وغْدٍ فيْ صدور الهائمينا
وخلاف الرأي يا قدْسُ حرامٌ***ما لجرحين احْتمالٌ , هلْ نسيْنا؟
سجد الوجْدانُ , والأوْجاعُ أنَّتْ ***وعذاب الصَّبْر , غدرُ الماكرينا
سنُصلِّيْ , عنْ قريبٍ , فيْ رباها***ويليْ المعْراجُ منا العاشقينا
كُنْ , ولا ترْكنْ صلاحاً منْ عميلٍ***إنَّهُمْ صنْوانُ , فلْتبْن العرينا
قادمٌ , يا أرْض مسرى الرُّوْح طه***ومعاً , نُجْلي الحُفاة المُدَّعيْنا
قسما ماخان هذا العهْد حُرٌ***وستبْقى , وسنبْقى ظاهرينا
----------------------------------------------
الشاعر /محمد عبدالقدوس الوزير- صنعاء- 1/5/2012
--------------------------------------------------------