هلْ سوف أتْرُكُهُ

((( هلْ سوْفَ أتْرُكُهُ ))) 1/3/2012م
------------------------------------
مهداةً إلى الشاعرة / فاطمة عارف مشيك

لنْ تتْركيْهِ وإنْ رغبْت فإنَّهُ ***** كالماءِ مدَّتْ حوضَهُ حوَّاءُ
فلرُبَّما ,هي لحْظةٌ نفْسيَّةٌ **** ماإنْ تزُوْلَ سمتْ بنا العلْياءُ
ماكُلُّ شعْرٍ يافتاةُ , بمُنْكرٍ **** حتى تُواريْ حظَّهُ الأهْواءُ
كُلٌ لهُ في الكونِ مُتَّسعٌ فما*** تقوى الحروفُ فِراقنا وتشاءُ
ولدتْك هذي الأرْضُ وهي عليمةٌ** مللرسالة من هدى , وجلاءُ
إنَّ المُقاومَ للطُّغاةِ , مُجاهدٌ *** أفهلْ نُوَلِّيْ , والورى يسْتاءُ
لاتتْرُكيْ حرْف الضِّياءِ , فنورُهُ*** يهديْ , ومثلُك , عالمٌ روَّاءُ
هلْ بعد أنْ بزغتْ شموسُ حياتنا* وحضور غائبنا , يعودُ وراءُ
منذ الخليفةٍ والسِّباقُ , يلُفُّنا ** ذات اليقينِ , وذاتُنا نجْواءُ
هيَ حالةٌ مرَّتْ بأصْدقِ شاعرٍ** لكنها اسْتحْلتْ إليك , مِضاءُ
ياأيها الشعراءُ أنتمْ شعْلةً **** أملُ الأنامِ , وسادةٌ وجَهَاءُ
ياأيها القلمُ المُعلِّمُ أمَّــةً **** ترجوك كأساً , نالها الإغْراءُ
فتعلَّقتْ بالصادقين , وإنَّهمْ*** نورُ البسيْطةِ , بلْ همُ الفُضلاءُ
صبْراً , أفاطمُ ماعليك غضاضةً** فلْتكْتبيْ ماشئتِ , ياعفْراءُ
لُبْنانُ موعدُنا, ومنْه يمُدُّنا **** ولنا إلى مسْرى الرسول لواءُ
ليُمكِّنَ المولى الذين اسْتُضْعفوا** في الأرضِ وعْدُ اللهِ والسِّيْماءُ
الحرفُ مبنى يسْتفيْضُ طراوةً** وحلاوةُ المعنى السَّنا الوَضَّاءُ
للأنبياء وللهُداةِ وسيْلةٌ ****** والعارفون همُ النَّدى البُلغاءُ
الحرفُ سيفٌ فيْ يديك لغاشمٍ * فلئنْ تكَسَّرَ, سُوِّدَ العُملاءُ
لا لنْ يسودُوا بعد يقظةِ أمَّةٍ *** حان انْتظارُ النَّصْرِ .. مات الدَّاءُ
شكراً لفاطمة التيْ قد حرَّكتْ ** قلميْ , فثاقَفَ حبْرَهُ النُّجَباءُ
إنِّيْ لآمُلُ رِجْعةً لقرارها ***** حتى يُحلِّقَ في الورى الإمْلاءُ
أملٌ وأمْنيةٌ , فشعْرُك بلْسمٌ** زهراءُ , فاسْتَبِقيْ , وذاك رجاءُ

محمد عبد القدوس الوزير -صنعاء