مساجلات في الشعر والقصيدة
مصطفى الشامي .. كاظم عكر
أَنْتِ النَّهْر
أَنْتِ النَّهْرُ
عَلَىْ ضَفَّتِهِ
قَلْبِيْ
وَأَنْتِ مَجْرَاهْ
أَمَّا دَمْعُكِ الخَيْرُ
يَا حَبِيْبَتِيْ
سَأَغُوْصُ بِهْ
فَأَرْتَشِفُ
مِنْ دُمُوْعِكِ
ثَمَرَاتِ الحُبّ
وَالهَوَىْ
لِيُثْمِرَ قَلْبِيْ
مِنْ شَجَرِ
فْؤَادِكِ الزَّاخِرِ
بِالعَطَاءْ
وَأمْتَطِيْ جَوَادِيْ
إِلَىْ مِحْرَابِ
عَيْنَيْكِ
وِحِبَالُ أَوْتَارِكِ
مَشْنَقَتِيْ
وَدَمُكِ
يَا حَبِيْبَتِيْ
إِكْسِيْرُ الهَوَىْ
لِحَيَاتِيْ
مصطفى الشامي
هَذَا النَّهْرُ
دَمْعَةُ الخَيْرِ
هَطَلَتْ
فِيْ صُوْرَةِ النَّهْرِ
وَعَيْنَيْكْ
فَحَجَّتْ إِلَيْكَ
قَوَافِلُ الكَلِمَاتْ
تَطُوْفُ
فِيْ حَرَمِ حُبِّكَ
طَائِعَةْ
لَبَّيْكَ .. لَبَّيْكْ
وَفِيْ النَّهْرِ
صُوْرَتُكْ
صَوْتُكْ
فَيَتْبَعُكَ ظَمَأِيْ
لِأَرْتَوِيْ
خَمْرَ الحُبِّ
فَيْ شَفَتَيْكْ
وأَغِيْبْ
فَيْ النَّهْرِ
وَجْهَكْ
فَعَلِّمْنِيْ بِاسْمِ الحُبِّ
كَيْفَ أَرْتَوِيْ
هَوَاكْ
عَلِّمْنِيْ زَمَنَكْ
كَيْ لَا يَضِيْعَ
عِشْقِيْ
عَلِّمْنِيْ مَكَانَكْ
كَيْ لَا يَضِيْعَ
يَا حَبِيْبِيْ
هَذَا النَهْرْ
كاظم عكر