أنسحب مولاتي
أنسحب ببقايا الامنياتِ
اغادر وكلي أمل
بأن تكوني لحقلي المعصراتِ
في عجاف الايام القادماتِ
لا تَنظري لساعي البريد هكذا
لو يعلم ما نقل إنهزاماتي
وما كان حمل كل هذه العتاباتِ
ما جئت لاتقمّص الضحية
وما أنفي عني أي إتهاماتِ
ما أرسلت لأكون المسكين من بين المئاتِ
لو كان الاعدام في الحب يا سيدتي
لكنتي أول المعدماتِ
بلا حبل بلا بندقية
وما ارتضى بديلاً عن المقصلاتِ
إهدأي يا فتاتي
واقبعي في حضن المنفى
إلى ان يحين موعد الصلواتِ
كنا طفلين تتناقلنا النسماتِ
ولنا مليون إبريل وملايين الغراماتِ
فكيف بغير الهوى نرتضي المذلّاتِ !
هنيئاً يا عميدة الآنساتِ
ربحتي كل الرهاناتِ
وما عادت بواخري تقدر على الإعصاراتِ
وتنحّت سفني عن فتح الشراعاتِ
إنتفظي ، إنتحري ، إصرخي
فما عاد لهوانا غير الهوانا
والإغتراباتِ
والارتحال الى زيف الادعائاتِ
أتكونين في دنيا الهيام من المنافقاتِ
وانتي في الجمال من الآياتِ !
أتكونين بعدما كنتي بعيني من الزهور اليانعاتِ
هل رأيتِ خيوط الشمس بين الخميلاتِ
وغنيّتي طرباً بين حيارى الفراشاتِ
فإني أراكِ من بين تلك الإغنيات
لا تلومي الدراجة على هذه الكلماتِ
لو عَلِمتْ لاسْتقالت من بين الدراجاتِ
ولحنطّت نفسها تيهاً في أقرب المنحدراتِ
هذا حبي بحلوه ومرّة
هالني الرعب فأخفيته عنك بضع سنواتِ
كما أخفيت عن ساعي البريد رسالاتي
[/b]