إِلَىْ عَاشِقَةِ الحُبّ
وَتُقْبِلِيْنَ
مِنَ الفَرَحِ المُرْتَجَيْ
مِنَ الفَرَحِ المُسْتَحِيْلْ
تَأْتِيْنَ كَالضَّوْءِ
كَنَجْمَةٍ
تُغَيِّرُ فِيْ قَلْبِيْ
دُرُوْبَ اللَّيْلْ
تَطْلُعِيْنَ
وَيَنْكَشِفُ عُمْرٌ مُخْتَبِيْءْ
تَطْلُعِيْنَ إِلَىْ غُرْبَتِيْ
فَتَكْشِفُ عَنْ وَجْهِهَا
ابْتِسَامَةْ
فَرَأَيْتُكِ فِيْ كُلِّ الَّذِيْ كَانَ
فِيْ كُلِّ مَا سَيَكُوْنْ
وَرِحْتُ أَتَسَاقَطُ
كَالمَطَرْ
وَشَيْئَاً فَشَيْئَاً
كَعَاصِفَةْ
وأَكْتَشَفْتُ عَجْزِيْ
وَاضْطَهَدَنِيْ الحُبّ
وَلَكِنِّيْ أَعْلَنْتُ دِفَاعِيْ
عَنْ عِشْقٍ مُعَتَّقْ
وَكَابَدْتُ العَنَاءْ
حَتَّىْ أَتَيْتِ
فَرَأَيْتُكِ
تَجِيْئِيْنَ مِلْءَ القَلْبْ
تَجِيْئِيْنَ مِثْلَ دَمِيْ
وَتَعَلَّقَ القَلْبُ
مُرْتَعِدَاً
عِنْدَ أَوَلِ ابْتِسَامَةْ
وَفَضَحَنِيْ الحُبّ
فَضَحَنِيْ الدَّمْعْ
فَعَلَّمَنِيْ وَجْهُكِ
كَيْفَ أَصِلْ
جِئْتِ
وَتَغَيَّرَ نَبَضُ السَّمَاءْ
تَغَيَّرَ لَوْنُ الأَرْضْ
تَغَيَّرَ وَجْهُ القَمَرْ
وَاصْطَدَمَ الحُبُّ
بِالحُبّ
فَأمْسَكْتُ بِإِسْمِكِ
وَأَطْبَقْتُ عَلَيْكِ
قَلْبِيْ
لِيَنْبُضَ بِكِ
بِكِ وَحْدَكِ
كُلُّ هَذَا الحُبّ..