على صراط عبورك الفاتن

على صراط عبورك الفاتن
يرقد البحر
كاظمًا صوتَه
ضامرًا موجَه
تَتَجلى عيناك
في سِرِّه الغافي
كنَوارس مُهاجِرة
أتتْ موُّدعةً
كهسيس لهفةٍ
تُمزّقُ أسرارها
ألوان الفراشات
يَمْرحنَ على أتعاب الأنهُر
أعبري نحو
و شم العشق
و ضجعة عطر الياسمين
اعبري لقد
تَدُقّ ناقوس اللقاء
و حان هَديلُ العناق
أنا الواقف هناك
في ضِفّة القلب
شَغَفي َيسْبقُني
و حنيني أنت
أنتظر صباحك الوَرديّ
الذي يُسافرُ لِيعود
و يَحْملني معك
أتتبع خطاك
و أضل دروبي
و لا أعود
إلا إليك

أنا الواقف هناك
في ضِفّة القلب
شَغَفي َيسْبقُني
و حنيني أنت
مثل هذا النص وما سبقه , وما لحقه بعدئذ , مليءٌ بالموسيقى الداخلية , يشنف السامع من خلال مشاعره المرهفة , بحثا عن نفس موسيقي , يتجدد منسكبا رقة في وجدان العشق , كلوحة أشارت إلى ذاتها , متألقة