مثل ساري العلم
ردَّاحةٌ أشْبهتْ سواري العلمْ
واللحْظُ منْ طرْفها كحيْلٌ وفمْ
ترْنوْ إلى عاشقٍ معنى بها
ما ستْ كأغْصان وردةٍ لمْ تُشمْ
فواحةٌ بالعطرِ صدَّاحةٌ
غنَّتْ فذاب الحصى ولمَّا تتِمْ
لوْ رمْت وصْلاً بها غداة اللقا
ما ثمَّ ما ترْتجيْ فليْستْ صنمْ
أهل الهوى أوْقفوا غراماتهمْ
منْ أجلها رُبَّما أبيْحتْ ذممْ
ذابتْ بهجْرانها بحور النَّدى
صدَّتْ فلمْ تعطهمْ عهود القسمْ
من يستقيْ كأسها يلاقي الرَّدى
من بعد ثبْتٍ به تزلُّ القدمْ
تلك الحُجالى سبتْ عقول الورى
فاسْتلْهم الشِّعْرُ قصَّة المُتَّهمْ
أضحوا حيارى جزاءَ أفعالهم
لا تلْقَ منْ مسْمِعٍ لأذن الأصمْ
يكفي الهوى ما مضى فياليتنا
نصْفيه أحبابنا موالي النعَمْ
فالوصْلُ أولى لنا لنيل الهدى
وإنَّما العُمْرُ رصْدُك المُلْتزمْ
عُدْنا إلى رشدنا , , أبينا الغوى
نجواك مأمولنا , فأنت الكرمْ
ياهلْ ترى تفعل الرزايا الغصصْ
تجْري المنايا بأمرك المُنْبرمْ
ياروح قدْسٍ بها معاني الجوى
أولْتنيْ لحظةُ ,, فأبْرتْ سقمْ
شفَّ الجوى مُهْجتيْ بحوريَّةٍ
نوريَّةٍ شأنها بها يُعْتصمْ
قلْ للذيْ في الهوى يبثُّ الجوى
أتْعبْتَ روحا مهيْضةً لمْ تنمْ