راقب خطاك
العينُ تعْشى عن الإبصار منْ رمدٍ
والنَّفْسُ تأبى حياة البؤْسِ والنَّكدِ
والقلبُ يهفوْ إلى الإيمان مُنْشرحاً
ماثمَّ منْ والدٍ فيهِ ولا ولدِ
والقلبُ بالرَّبِّ ينْأى عنْ تقلُّبهِ
ثبْتٌ , إذا شفَّ لمْ يطغى ولمْ يحدِ
هو المحلُّ الذيْ تبْقى عنايتهُ
فاللهُ ينْظرُ مافي النَّفْسِ منْ جلدِ
تحمَّلتْ فيْ سبيل الحقِّ أفئدةً
ماناءَ عنْ كلْكلٍ أوْ دار في الخلدِ
واستبرأت لاترى في الحقِّ بغيتها
عصابةُ البغْيِ , فهْي الدَّاءُ فيْ بلديْ
هما مصيران لاتثْليثَ بيْنهما
خيْرٌ , وشرٌ , فخذ بالهدْي والرَّشدِ
منْ شاءَ فلْيتَّخذْ طوق النَّجاة إذنْ
أوْ شاءَ فلْيهلكِ الأحوالَ بالحَسَدِ
إنَّ الحضارات لاتُعطى مجاملةً
ولا القيادات بالإكْثار في العددِ
ولا الديانات ثوْبٌ رهن رغْبتنا
نبدِّلُ الحال حسْب الطَّقْسِ يوم غدِ
ولا الشعوبُ لنا صيْدٌ نطاردهُ
وفقَ الهوى بين منكولٍ ومنْشردِ
ولا العلومُ اجْترارٌ دونما عملٍ
منْ يعْشقِ الزيفَ يبْقى دائم الكمدِ
ولا الخزاناتُ كنْزٌ وفق أمْزجةٍ
نُقسِّمُ المال كيْ نبقى طوال يدِ
فلْتسْتح النَّفْسُ إنْ شاءَتْ مكانتها
تعْلوْ , فإنَّ علُوَّ النَّفْسِ بالمددِ
ولْيجْعلِ المرْؤُ منْ أقرانهِ حكماً
واللهُ فيْ أمر هذا الكون بالرَّصدِ
...........................
محمد الوزير - صنعاء