ألملم روحا مكسورة
على رصيف وطن
يستجدي الذكرى
لا طير يشدو ولا وتر
لا نخلة أهز جذعها ...
صمت يراود ما تبقى
في عيني من صخب
بألوان التشظي
على مشارف ليل
أورق خطوه حكايا
تنثر حنطة الأسئلة
المؤجلة على أصابع
القمر ,تقتفي منه الأثر
عن لونه الأرجوان تسأل
عن جبال الريف
وموقد النار القديم
أحجيات النبع والسفح
وليالي الشتاء
عن عيون متعبة
تحت ظل النسيان
عن سهوم الرجال
ودموع النساء
عن تمائم الأرض
و نور ملائكة السماء
عن جراحات الناي
حين أورثنا كل مواويل
الصبر والصمت ....
قولوا لوطني:
تعال ننسج من احتراق
قلبينا عشقا أكبر
على شفاه مثقلة
بعذاب الأمنيات نزرعه
أنا الإنسان وذهول الحب
حين تومض لي الحياة
أنا مساء البحر الحالم
رغيف الخبز ينسج
الفجر من خيوط العناء ..