شاحب وجهه تحمله الذاكرة على صهوة العمر,بالأمس كان حرا طليقا واليوم يرقب الحياة من زنزانته ,زوجته كانت السبب في تعاسته, لم يقتلها بل هي من قتلت رجولته. أليس وسيما بقدر ما يثير إعجاب الآخرين؟؟ أليس ميسورا بقدر ما يسعد الآخرين؟؟ فلما تحولت الرياح إلى سماء غيره ولما طاشت لذة الحب بعيدا عن بيته. هي الآن ترقد في قبرها بعد أن طعنها بسكين الإنتقام ليطفئ نار الضياع التي أحرقت فؤاده. فليس له من ذكراها سوى صورة الخزي والعار وهي على فراش أعز أصدقائه......والريح التي عصفت بأسرته شملت أبنائه فلم يعد يصله من أخبارهم إلا ما يثير الرغبة في الإنتحار......ثلاثون سنة أمضاها في هذا المكان النتن...... سيخرج بعد غد ......لعله يبصر من جديد....أو يلازمه العمى إلى الأبد.....