ودعتني

ودّعتني بالأمس

عنبرة صبري


ودعتني بالامس
وعلمتني.....
كيف تشدو الطيور
فجرا وحيدة
فوق اغصان قلبي الذابلة
وكيف تنام الطيور كلها
وعيني دونك جاحظة
وكيف تطفئ الشمس انوارها
وانا بين لحظات الانتظار ذاوية
ويستكين الليل بعدك ابكم
وتغفو النجوم مطفئة
ودعتني بالامس
وعبق شذاك
بين طيات فراشي ...
تركت لي وسادةً باردة
تجفف اهدابي المبللة

علمتني ياغائبا
ان بغيابك
لا لقهوة الصباح
نداء
ولا لجلسات المساء
اجتماع
بعدك ياغائبا
توقف النبض
عن الضربات
وصمت المكان
عن الحوار
وساد المحراب سكوناً....
ودعتني بالامس
ودفء اناملك
بين طيات شعري
وفوق نسيج صدغي

لا تسألني كيف حالي !
فحالي كحال عقارب
الساعة الكسولة
تتقدم خطوة
وترجع الف
لا تسألني كيف انا !
الم تعلم
ان قلبي من زجاج
وأضلعي من فخار؟
الم تسمع أشواقي
واحتراقي وجنوني؟