عَاصِفَةُ العِطْرِ
لَقَدْ جَفَّ غُصْنُ الإنْتِظَارْ
وَرَأَيْتُ سَبْعاً عِجَافاً
وَأُخَرَ يَابِسَاتْ
وَلَيْسَ فِيْ كَفِّيْ نَجْمَةً مُضِيْئَةْ
أَوْ غَيْمَةً مُمُطِرْةْ
وَلَمْ يَعُدْ وَجْهِيْ الجَمِيْلُ
فِيْ حَدَائِقِيْ
قَمَراً وَلا سُنْبُلَةْ
رُحْمَاكَ
أَيْنَهَا صَوَاهِلُ جِيَادِيْ
تَنْفُضُ عَنِّي غُبَارَ انْتِظَارِيْ
وَمَسَافَاتِ هَزِيْمَتِيْ
فَهَذِهِ رُوْحِيْ تَشُقُّ قَمِيْصِيْ
وَمَا كُنْتُ يُوسُفْ
آهٍ ..
مِنْ وَجْهٍ لَا يَحْمِلُ إِسْمِيْ
وَمِنْ مَدِيْنَةٍ لَا تَحْمِلُ وَجْهِيْ
أَيْنَ أَنْتْ
وَفَدْتُكَ نَفْسِيْ
وَهَا أَنَا أَكْتُبُ بِالحِبْرِ الأَسْوَدِ
عَلَىْ الوَرَقِ الأَسْوَدْ
قَصِيْدَةَ صَبَاحِيْ
وَمَسَائِكْ
فَهَذِهِ الدُّنْيَا قَفْرٌ مُوْحِشْ
مِنْ غَيْرِ صَوْتِكَ المَوَّالْ
هَا أَنَا أُعَانِدُ الرِّيْحَ
وَأُرْغِمُ أَنْفَ البَرْقِ
كَيْ تَطْلُعَ زَهْرَةٌ
مِنْ عَاصِفَةِ العِطْرِ
لِتَدُلَّنِيْ عَلَىْ مُرُوْجِ مِحْرَابِكْ
لِأَمْلَأَ جِفْنَيَّ
بِفَرَحِ الصَّلَاةِ
إِلَىْ عَيْنَيْكَ
لِيَنْهَضَ حُبَّكَ
وَيُغَنِّيْ يَقْظَةَ الوَرْدِ بِيْ
فَوَا الحَقِّ
وَالْحَقُّ أّقُوْلْ
أَلَا بِعَزْفِ الرِّيَاحِ
يَطْمَئِنُّ الشَّجَرْ