شُرفة الوقت
خذي ما تبقى
من كأس ليلي
وما سال من
قمري الجريح
وخلّي ضفائركِ
على شُرفة الوقت
تُطلُ على لغتي
وما تناثر من حروف
فقد نصبتُ لكِ
أُرجوحةً
من أوتار قلبي
المعذبِ
وسرقتُ لكِ كوكباً
يهزُ بسريركِ
لتغفو النجومُ
ويخفتُ القمرُ ضوءه
وتكفُ الأرضُ عن دورانها
ويقبلُ الوردُ خدكِ
ويظلُّ المساءُ
يُداعب ما تناثر
من عطركِ
ويغفو الليلُ
في حُضنكِ
وتطفو الذكرياتُ
فوق نهر من القلق
ومنضدة أعياها الأرق
عليها جريدة نامت
على أريكة من التعب
وأحلام أعياها السهر
وقناديلٌ شاخت
وهي تنظر بعيون
أصابها الخجل
إلى وجبةٍ
أو وجبتين
أو ثلاثٍِ من القُبل
وعصافير حامت
وغردت
حول روضٍ من الأمل
وغيمة من المواعيد تسللتْ
لتظلل على قلبين
شاخا معا ............................