مع نازية
مستبدةٌ و مغرورةٌ كأسلافك ِ
تريدين كل شيء
أو لا تريدين
أنانيةٌ .. عدوانيةٌ و مكابرةٌ
قلل ِ من كبريائك ِ هذا
ماذا تريدين مني ان اكون؟
ان اكون لكِ وحدكِ
بين يديكِ كالعجين
تقاسميني غروركِ فقط
وتفعلين بي ما تشائين
كلا ايتها النازية
لم اتربى لأكون عبداً
انا انسان لا قطٌ مسكين
كلا ...
فلن اكون ما ترغبين
لن يحدث هذا ابداً
فلست بمهرجٍ
أرقصُ على خيوط اصابعكِ
لن ارضى بالذل ابدا
لا استطيعُ ان أحبكِ للابد
وأجلبُ لكِ الهدايا
أدعوكِ للرقص على انغام الموسيقى الصاخبة
أمدُ لكِ يدايا
أكون زينتكِ و المرايا
اهديك كل ليلة سبت فستاناً اصفراً
و وردة حمراء
أقبلُ يديكِ في الصباح و المساء
و أهيئ لكِ جواً رومانسيا
و أعلق الشموع
و أكرر نفس السيناريو كل اسبوع
أقدم لك شراب الفاين
و عطر الياسمين
و أغازلكِ لساعاتٍ و ساعاتِ
و أقول سمعاً و طاعةً يا مولاتي
كلا يا ايتها النازية ...
فان حبكِ متعبٌ جداً و مرهق
و انا شرقي ٌ ولدت في الشرق
انا قرويٌ و لا يدقن فن التحضر
هناك فرقٌ بين الغرب و بين الشرق
تعلمت في الشرقِ فنون العشق
و تخرجتُ هناك
فلا يهمني شعركِ الاشقر
ولا عيناكِ الزرق
كلا ايتها النازية ...
لا استطيع ان ارافقكِ في كل مكان
و اكون لكِ السند و الامان
و اكون لكِ كالروبوت
و اصرخ في الشارع احبكِ بأعلى صوت
كلا فان هذا مستحيل
قرويٌ لا اعرف شيئاً من هذا القبيل
لا اعرف شيئاً عن الرومانسية
و عن السهرات و الرقص في الملاهي الليلية
قرويٌ يقولون عني وبربري
فكيف ساكون رومانسي
نعم انا رجلٌ شرقيٌ اخجلُ ان اقبلكِ
في الاماكن العامة و الحدائق
شرقيٌ و ليس لدي سوابق
فما اريده منكِ ايتها النازية
أن تطفئي في دمي الحرائق
لست اخفي عنكِ شيئاً
هذه هي الحقائق
كلما احتاجه منكِ يا نازيتي الشقراء
هو ان ننفرد فقط لبضع دقائق
بضع دقائق
سردار حجي مغسو