قصة قصيرة:
ذبابة ونحلة وحجر
عبد الرحيم التوراني
يصفونه باللعوب المتلاعب. الفقيه قال عنه إنه "أفسق من ذبابة". لا سامحه الله.
حسود نصح صديقة أن تتركه قبل أن يتركها. فهو كما لخصه لها ليس إلا "عشاق ملال" (عاشق ملول).
أما رفيقه الشاعر فقد رسمه كنحلة تنتقل بين الزهرات.
يبدو إنه ذاهب نحو الخسران. السابقات قررن التوحد ضده. هن بصدد تشكيل جمعية "لا للعشق الملول". هو بصدد التفكير في مغادرة القرية وهجران حبيبته الأخيرة.
قالت أخته: ليذهب ويخزن عيبه في المدينة. هي أقدر على هبله.
سمعتها صديقته الأقدم. رددت في صدرها: أنا الأقدر من جميع المدن. وكتمت دمعة من حجر.