استسلما لفرح الجرو بعد أن حررا عنقه من الطوق واكتفيا بمتابعة حركاته إلى أن التحق به كلب شارد،، توجسا في البداية من رفقته له ولما اطمأنا بأنه في مأمن من اعتدائه ، تباسما وطوق كل منهما الآخر بمشاعره الرقيقة ،، تهامسا كعادتهما فغمرهما نبض القلب لحظات جميلة قبل أن يكسرها نباحه المسترسل وهو يعدو في اتجاههما. كان الجرو المسكين يتألم ويئن جراء إصابته بحجر طائش. انتفضا من مقعهدهما وقد انتابهما الفزع .فتشا ببصرهما عن مصدر الاعتداء ، ولما لم يهتديا إليه احتضنت الجرو، ضمته إلى صدرها ومررت أناملها على فروة رأسه ثم قالت لرفيقها وهي في غاية الحزن : ليست حرية أي كان في مأمن من حجر طائش.