حرك كتيبته ليلا وتقدمت نياشينه وقبعته الرمادية تتغطرس أعلى حاجبيه تقذف يمينا ويسارا ، شرقا وغربا ، رصاصات وقذائف بلون ذهب أسود ..صار يبحث ، يبحث بدون كلل عن جواز عبور مجد أخضر . لمحته إيمان غامزا ، قاومت رعب عينيه وتحرش طلقات لسانه وجنون أوراقه الخضراء..جن جنونها.. علا صوتها يصدح في أقاصي التلال شرقا وغربا يعانق مكرها أزيز طائرات فيصير الرمل جواز عبور لشرق ينزع نياشينه وقبعته البنية ، أما كتيبته فقد أدركها الصباح ملفوفة في جوف القمامة.