بما أنه لا يزال يتشبث ببقية حياة هي على الأرجح قابلة لبعض التمديد إن قدر له ذلك،، أسرع الخطو كأرنب بري صاعدا إلى آخر مكتب في الطابق الأعلى.. لما وصل والعرق يتصبب مدرارا من كل مسام جسمه وبعد أن كاد قلبه ينفجر في صدره، انضم إلى جمع المنتظرين فكانت بذلك فرصته لاسترجاع الأنفاس وقوفا إلى حين المناداة عليه وتشريفه بالدخول قصد تسوية وضعيته... لم تستغرق مقابلته مع رئيس المكتب غير ثوان معدودة كانت كافية لتذييل ملف وثائقه بعبارة:"تنقصه شهادة إثبات الحياة".قفل الباب وراءه وهو يتحسس جسمه.