[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]خرج يمشط الشارع ويحدث الصّلال المملوءة بضخامة المواسم عن كل المواقيت هنا وهناك ..
هنا ( حيث الأريكة والنرجيلة ) , هناك ( ضيّق وضفيرة ) ..
يبقى وحيداً لفترة تتجاوز عمره ويترك نفسه تسير فوق جسر الممسوخ شرعاً
عبثاً يرفض الصمت يقول : اخرسوني ولأجل فاهي اعتقلوني ومن لساني جردوني !
كرنفالات زاولت ارتداء الاقنعة ونالت جائزة الأوسكار وأقيم لأجلها اكبر مائدة احتقار ,
وحتى ذلك يحصل العجز فلا يجيد الحديث وذاك عقله أصاب بالخمول ليخط تحت قافيته عناوين خرساء ,
أيعقل أن السر بتلك الأحلام اللقيطة بجانب الأكواخ العتيقة ؟
أم أن الجماجم الخاوية ازدادت قيمة ؟
وحين ينتهي من السير فوق الجسر يستقل جوف مظلة ليواكب شعب اللامبالاة ليحاورهم عن ملحمة وحنظلة ,
يتوسد مصباحاً لا يضيء ويغمض عيناه ليبصر نوراً خافت بالكاد يستكين ,
يكمل رحلة الألف ميل بجانب خرساء من أصل عرجاء ,
تخبره بأن الشعب هنا لا ينام .. فالنوم من أصل خمسة لا يُجاز !
يا أنت أسمعت عن صرِيف تجاوز في عمره التسعين !
ينظر إليها بتعجب ليقول : نقشت بدمي اسم خنساء ورأيت العيان يجاري الجنادب !
تملق .. تعجب .. تشتت .. كلها اكْفهرّت ونالت خمسة أغنام ,
لكل منها لسان مدجّج مكحل بأزْرارِ تستعد للسفر , وقبل أن تتابع رحلتها ترمي بنفسها داخل وكع طفيف ,
تبصر كل الأشياء بطرق مختلفة .. فتلك تظن بأني احكي عن مرثية وأخرى عن أكزيما لا واقع لها !
وهذه أنا لم أكن اقصد سوى عقول خرساء لا تملك سوى قيود لغرباء .. تملك ورقة وقلم وتخط واقعاً بحروف أقربْ لعجب !
________________
- اقتباس :
- ليس كل ما يكتب بحديث يتحدث فيه البشر .. هناك كلمات حين تقرأ تكون أقرب لعقولنا قبل أن تسكن قلوبنا ..
- نيفين محيسن .