النوارس السوداء
كان يجلس قبالة البحر. يتأمل الموج يداعب الصخر. يعجب بنظافة رمل الشاطئ. بتحليق النوارس البيضاء، وبجمال الصبايا وبركض الأولاد وراء الكرة. كان يشم هواء البحر ويبتسم.
كان يجلس في نفس المكان الشخص الذي يشبهه. ربما كان هو نفسه. يطل من شرفة مقهى. رأى الموج الهادر يرتطم بغضب على الصخر الصلد. ورأى تلوث الرمل. والنوارس غربانا سوداء. والناس حزانى. لفحه لهيب هواء حار فعقد حاجبيه وقام.
كان حزينا. اندلق حزنه على طاولة المقهى، فاتسخ المشهد. وانتشر الذباب على الشاطئ.