تزوجها عن حب، وغفر في شأنها كل خطأ...وسلم قلبه ببراءة حمل وديع،لم يكن أوسم الرجال ولا أكرمهم،لكنه كان صادقا معها إلى أبعد حد،حدثها عن عيوبه دون حرج، وخرج عن قاعدة الغرور يفصح بما القلب والجيب يجود...
تزوجها فرحا غبطا، يرجو منها سندا في حياته ورفيقة عمر،كانت أول الأمر امرأة طيعة سهلة المعشرحنونا، فكانت طفولة زواجهما أيام رغدوصفاء...
طالت العشرة فتقشرت أقنعة الزيف، وصرخت الحقيقة ثوبا رماديا مقيتا...تبدل حنان انثاه تعنثا، وزادت طلباتها حدة وغرورا،وانكمشت في قلبه ذكرى محبة صادقة...
سامحها مرة بعد مرة، فزاد جبروتها مرة بعد مرة، يمحو عصبيته بابتسامة مصطنعة،علّ قلبها يلين، لكنها...كانت امرأة من زمن التكدر...لا تلين إلا لتقسو...