نبيل الفيلالي
المواضيع والمشاركات : 19 الجنسية : مغربي العمل/الترفيه : الهندسة الطبوغرافية تاريخ التسجيل : 05/06/2012
| موضوع: آخَرِيْ وأََنَا والْسُّؤالُ الْسَّهْلْ 23/8/2012, 12:50 am | |
| دونما وجلٍ تمْتطي سفُني الشّاردةْ لتكون شراعِي الْعنيد إليَّ توْصلني إِنْسَانٌ أَمْ طَيْفُ الْإِنْسِيِّ الْمنْسِيِّ أنْتَ؟ تخْتفي حينَ أدْنيْكَ مِنّي ووجْهي غدا حائراً, سادرا منْ سمّاكَ في حلمي أحْمدَ؟ من أعلاك في صدْري معْبدا؟ منْ أعْطاكَ عنْوانُ بيْتي وسمْرتي منْ ألْقاكَ فِي الْجُبِّ الْعرَبِيِّ معي منْ أنا غيْرَ كَاتبِ وحْيِِِكَ للْقلْبِ يا أنا في تراتيلِكَ الْيوْمَ أراك تلاحقني بي وتغْفو على كفّي حجرا وتعانقني بدمائِكَ دافئةً وتُراقِصُني مطرا كلّمَا زدْتَ منّيْ قرْباً أمْعَنَتْ خيْلي فيكَ الْسّفَرَ ما ذنْبي وقدْ أسْقيْتكَ منّي صبْراً فاسْتويْتَ على ظهْري شجرا واجتمعنا على باب الله يوْمَ احْتالَ الْوجْهانِ علىْ الْأقْنعةِ وفْقَ الْجاذبيّةِ كالْنّمْلِ ونطحنا صخرتنا كالوعلِ فتيتّمَ فيْ شفتيْنَا الْكلامُ كرُمّانةٍ وانْشطرَ يا اسْمي ماذا أسْميكَ الآن؟ ولقدْ علِقتْ بكَ أقْنعةُ الْمارّينَ الْمخْتَلّينَ وأصنافُ الْمُحْتَلّينَ وغدوْتَ لكلّ يدٍ وترا ماذا لوْ راودني الْوهْمُ الْقطْبيْ واشْتهيْتُ سمائي خِلْسةً عنْكَ غبْتُ قليلاً قليلا أوْ على ضفَّةِ الْنهْرِ الْجاثي في عيْنِ الْشمْسِ نخلةً عذراء تغازل بوَّابةَ السُّحبِ الْخاملةْ وتَكَسّر نجْمُ الْعُرْبِ عليْها كقطعة خبْزٍ يابسةٍ فتشظّى في كلِّ قُطْرٍ مقْبرَةً كيْفَ لي أنْ أعْلمَ أنّكَ حيٌّ وقتها والْدبابيرُ تحْتلّكَ الْعمْرَ كلّهُ تقْضي فيكَ الْصّيْفَ و الْوَطَرَ ماذا لو لمْ يكنْ في دمائكَ نفْطُ الْقرابةِ يُشْتهى وبلا حدٍّ للْمنْتهى وخُطى وجعٍ علقتْ بحدائكَ يوْمَ هفا الْخَدَمُ وهوى الْعَلَمُ هلْ كنّا سنحيا هناكَ كسُنْبلتيْنِ تطِلاّنِ منْ شرفاتِ الْقمْحِ على عتباتِ الْمساءِ الْمعتَّقِ بالْأرْواحِ ونحيِّي منْ عادوا سالمينَ منَ الْتاريخِ ونقولُ لكلِّ حماةِ الْأنْدلسِ ما كنّا نقولهُ كلَّ مساءٍ نحْنُ أحْياءٌ ونغنِّي أغْنيةَ الْآثارِ الْمتبقِّيةِ في ربى الْصَّدْرِ نحْنُ أحْياءٌ, نحْنُ أمواتٌ أنت منْ, حقّا أنت منْ؟ فيْ رِمَالِكَ يا وَجعي تلْتَقِي أَبْحُرٌ جَارِفَةْ ترْتقي مفْصلاً يشْدو فيهِ الْأَلَمُ فاخلَعْ نعْلَيْكَ فَأَنْتَ الآنَ مُتّهَمُ باحْتِكارِ المدى و احتقار الْصّدَى أحْلامُكَ في سكني رُصِدَتْ, بيْنَ الْأنا تَنْتَقِلُ فحفّ بهَا الْعقالُ وَالْمعْتقلُ الْدّيكُ الْمخْصيُّ أهدى عرْفهُ ليردّكَ قسْراً إلى طاعةِ الْأَوْثانِ ويرَمّمَ أَشْلاءَ الْمعْراجِ التّليد هيّأْنا كلّ شّرائعنا حتّى لا يبْدوَ فارسنا مولعاً بالْسّراْديبِ الحمراء واسْتنْساخِ الْبيْضِ فِي الْأَعْطانِ عطسَ الْمتبارزونَ في الْحمْدِ أجهضوا مهْرة الْأوْطان واختفى حاجبُ العيْنيْنِ الْملْعونِ فى رعافِ الْشّيْطانِ منْ شُبّاكِ الْعابرين نظرْنا آخري وَأنا لا شيءَ الْبتّةَ يفْصلنا نبْحَثُ عنْ جوابٍ لسؤالِ الْرّياحِ منْ قدْ يَخْدَعُ الْموْتَ وَالْموْتُ خادِعُنا ؟ تعْلو هامتي همهماتُ الْوجْدِ الْمدرّجِ بِالْدّمِ الْموْروث يسْبيني الصوت الْمكْتومُ شَيئاً فشيئا أشْتاقُ لما فُضَّ منْ نَبْضِ الْغيْمِ والْغيْبِ بابا فَبابا للْبسْمةِ تجْلو حصارَ الْصباحِ ما عادت الْنفْس تخْفي نواحي يا رَفِيْقَ الْجِراحِ هَلُمّ إِلَيَّ نحْيِي مَا قَدْ يَبْلَى مِنْ رِيشِ العَنْقَاءِ نمْتطي صَهْوَةَ الْغَبْرَاءِ ونَمُدّ خُطَانا لعشْقِ الْرّبَا وَالْصِّبَا خذْ عنّي ما قدْ رشفْتُ رحيْقاً منْ جفاف الْمسافاتِ ولْتَكُنْ بَرْزَخِيّ الْمَدَى مِنْ عُمْقِ الْمَرَاجِلِ تَنْتَفِضُ برْقُ عَيْنَيْكَ سَقْفُ الْسّمَاءِ لَهُ يَنْتهِضُ أَشْهدِ الْسّالكيْن لدرْبِي بأنّي لسْتُ أمْلك ما أخْتلي فيهِ منْ غيْمِ الْبيْداءِ كلّ ما في يَديّ قَصائِدَ لَسْتُ أََنكرهَا بيْنَ صدْغَيّ طِفْلٌ يَنْتَحِبُ أحلامٌ منْ بوْحي تَنْتَصِبُ راودْني حتّى أُولُدَ بسْمةً تُوقِدُ الْثغْرَ منْ أكفانهْ ها في جسدي وطنٌ يبْحثُ عنْ حدٍّ بلا حدٍّ أوطانٌ عن أوطانٍ تبحثُ لا ومازلْنا عنّا فينا نبْحثُ عنّا فينا نبْحثُ
| |
|
الشاعر محمد الوزير المشرف العام
المواضيع والمشاركات : 405 الجنسية : يمني العمل/الترفيه : شاعر ومحام - بوزارة الصناعة والتجارة تاريخ التسجيل : 10/05/2012
| موضوع: رد: آخَرِيْ وأََنَا والْسُّؤالُ الْسَّهْلْ 23/8/2012, 2:53 am | |
| لعل النص فاق جمالا حتى شدني ‘إليه انذهالاً ويبوح بسر آن أن ينكشف,, ولأني عاشق الحرف والنغم والنص بأكمله رقيق أنيق غاص في هاجسي , فاقتطفت من الورد عنَّابهُ وأدهشتني من المفردات ماغردت به أيها الشاعر الكريم نبيل الفيلاليْ ماأسكبه ثانيا ههنا ( دونما وجل تمتطي سفني الشاردة أمعنت فيك خيل السفر فاستوت على ظهري شجرا فتيتم في شفتينا الكلام نخلة عذراء تغازل بوابة السحب الخاملة فاخلع نعليك , فإنك الآن متهم تبحث عن جواب لسؤال الرياح راودْنيْ حتى أولد بسمة , توقد الثغر من أكفانها في جسدي وطن يبحث عن حد ) وللتفعيلة حين تبوح حقٌ بأن تعلق دوحة في عكاظ الأدبْ شأنها ماتعلق منذ القدم ,, دمت وارف الظل حفيف المشاعر , جياش الوجود | |
|
daad.slaibe المشرف العام
المواضيع والمشاركات : 256 الجنسية : Syrian تاريخ التسجيل : 29/12/2011
| موضوع: رد: آخَرِيْ وأََنَا والْسُّؤالُ الْسَّهْلْ 8/10/2012, 10:44 am | |
| أضم صوتي لصوت الوزير...التفعيلة حين تبوح حق بأن تعلق دوحة في عكاظ... ما أروعك وما أشده نبلك.. كلماتك ليست كالكلمات..حرفك تهتز له الأبدان مذهل أنت أيها النبيل
| |
|