جرح شرقي في شمال القلب للشاعرة لطيفة حساني
________________________________________
ما للحداثة بلبلت نفثاتي
ورمت حبال التيه في أبياتي
ما للقديم يضج ملء جماله
ليصب قح الشعر بين حصاتي
أي الحروف يكون نجما لامعا
يسمو إلى السياب والبياتي
تتكاثر الأضواء أنظر أيها
فأتيه خلف الضوء خلف الآتي
ركبي التمرد والتغرب رحلتي
والدرب تيه واسع الغمرات
مابي أسير على رؤوس مراحلي
فأنا بوقت يعشق البصمات
طيف الحداثة كانني وأكونه
مذ هاجرت في غربة كلماتي
لتغوص سيفا في الشجون تأملا
وتريق نعمان الرؤى بدواتي
حبر اذيب الكون في تحنانه
وأذيب فيه قساوة اللحظات
إن شاخ دهري فاليراعة لي عصا
وإذا هرمت قصيدتي مرآتي
إذا رحلت فناي بوحي مترع
يسقى الزمان بأجمل الومضات
وجراري الملأى بعذب ضيائها
تنساب بوحا في القريب الآتي
وجنود حلمي من صحاري غربتي
ستعيد لصلصال مفقوداتي
يا نجمة لهفي لشجو معازفي
لو تعلمين السر يا مولاتي
ورقاء قامت من رماد توهجي
من هدب بوح طرزت ريشاتي
هذي انا وجهي القصيدة ترتوي
من نهر ضوء دافق بأناتي
تاجي الحروف بريئة عربية
غيم تهاطل حكمة بفلاتي
صوتي ملامحه العفاف يلفني
لف الضياء لهيكل النجمات
شمس تسافر في أثير ضبابها
بحثا على انشودة للآتي
تتشابك الأشياء أحجية
ولا حلا لها إلا بداخل ذاتي
والنبض أصداء الأنين بأمتي
والقدس أولى النار أناتي
بغداد يا بغداد جرحك نازف
ليسربل الأزهار في نفثاتي
يسري يشتت ما يلم توهمي
فأعود صفرا في فمي خيباتي
ألمي ولهفي أين انت مهلهل
كي لا تصالح أسفل الحيات
لا أصلح الله العظيم مصالحا
باع النخيل بحنطة وفتات
اليوم منتحب يلوذ بأمسه
ويضمد المرآة بالمرآة