صَلَاةْ إِلَى عَامِنَا الجَدِيدْ
مَا زِلْتُ أَقْرَأُ أَيَّامَكْ
يَا كِتَابَ الحُبّ
وَوَصَلْتُ اليَوْمَ
إِلَىْ عَامِنَا الثَّانِيْ
مُثْقَلٌ أَنَا بِحُبِّكْ
وَمَا زِلْتَ تَخْطُفُ قَلْبِيْ
فَأَحْتَمِيْ بِكَ
وَأَخَافْ
أَدْخُلُ عَامَنَا الجَدِيْدْ
فِيْ مَهَبِّ العِشْقِ
وَالحُبّ
وَبَيْنِيْ وَبَيْنَكَ
أُمَّةٌ مِنَ الوَرْدِ
وَالقَصَائِدْ
مِنَ الشِّعْرِ والقَافِيَاتْ
وَبَيْنِيْ وَبَيْنَكَ
أَلْفُ صُوْرَةٍ وَمَوْعِدْ
وَآلافٌ مِنْ فَنَاجِينِ القَهْوَةِ
وَسَجَائِرِاللَّيْلِ
وَالفَجْرْ
عَامُنَا الجَدِيْدْ
وَهَذَا أَنْتَ
فَمَا أَجْمَلَكْ
فِيْ مِئْذَنَةِ الفَجْرِ
وَصَوْتِ الكَنِيْسَةْ
تَصْدَحُ فِيْ أَيَّامِيْ
فَأُبَايِعُكَ
عَلَىْ دِمِيْ
وَصَوْتِ القَصِيْدَةْ
وَأَكْتُبُ إِلَيْكَ
يَوَاقِيْتَ
الحُبّ وَاليَاسَمِينْ
وَمَا زِلْتُ أَمْضِيْ
لِصَفْوِ العِشْقِ
وَالسَّمَاءْ
هُوَ عَامُنَا الثَالثْ
وَقَدْ وَجَدْتُكْ
وَبِتُّ أَعْرِفُ
كَيْفَ أُصَلِّيْ
وَنَتَسَاوَىْ فِيْ مَراتِبِ
الرُّوْحِ وَالقَلبْ
فَتَتَوَحَّدُ مَا بَيْنَنَا الصَّلَاةْ
هُوَ عَامُنَا الثَالثْ
والأَحْلامُ كَثيرَةْ
والمَوَاعيد ُمَا زَالَتْ كَثيرَةْ
وَمَا زِلْتُ مَسْكُوناً بِمِحْرَابِكْ
فَضُمَّنِيْ الآنَ
إِلَىْ عَامِكَ
إِلَى كُلِّ سِنِيْنِكْ
وُخُذْنِيْ مَعَكَ
لِنَسْتَشْهِدَ فِيْ الحُلُمْ
وَنَسْتَشْهِدَ فِيْ المَوَاعِيدْ
وَنَكْتُبُ رِسَالَتَنَا فِيْ الحُبّ
إِلَىْ كُلِّ الذيْنَ
لَمْ يُولَدُوا بَعدْ
فَهُنَا أَنْتَ
هُنَا أَنَا
نُطِلُّ عَلَىْ عَامِنَا الجَدِيْدْ
كُلُّ عَامٍ وَأَنْتَ بِخَيْرْ ..