لا وداع
لطفي العبيدي
مضى كمركب وحيد
يودّع التراب و النهار
وسط مضيق البحر
يقاتل من أجل العودة
سرب من الطيور المهاجرة
تفقأ عيون الأشرعة
أين مرافىء الحب
مات ملاّحي الغائب
و المستتر في أغواري
لقد تصدّعت ألواح روحي
إنتظرني في معبر الوريد
لن يكون الوداع
هو رفيقي
و لا لوني الأبيض
خلف قلوع الشمس
بحاري
راياتي
و بيوتي
يستظّل النور بنوري
في خفقة و حبور
و شراعي
لن تهدّه رياح الفصول