مآذِنُ الشَّامْ
أسْمعُ صوتكِ
كُلَّ صَبَاحْ
فَتَصْلِبُنِيْ المَأْسَاةْ
كَشَرِيْدٍ مُعَلَّقٍ
بينَ حُبهَا و الألَمْ
هيَ دمشقُ
التي أحبُها
تَتَجلَّى في صبحِ اللهِ
بينَ الدمِ و الياسَمينْ
وأخافُ عَلَيْهَا
سَيدةَ العرَبْ
وسَيدَةَ ذكْرَياتِيْ
قُوميْ يا أيتُهَا المدينةْ
من تحتِ الدمِ و النارْ
منْ تحتِ العطرِ والوردْ
إلىْ سَمَاواتِ جَمَالكْ
و اهطُليْ عَلَينَا السَّلامْ
من مآذنِ المساجدْ
من أجراسِ الكَنائِسْ
و تَعَالِيْ
إلى وَجَعِيْ
لأنطقَ بِكِ
كُلَّمَا أقبلَ الليلُ و الظلامْ
تعالَيْ إلى صَمْتِيْ
لأصرخَ
في مآذنِ الشامِ
دَعُوها مَديْنَتِيْ
لِتَكْبُرَ بالحبّ
لتنهضَ بالسَّلامْ
مخضبٌ أنَا بِوَجَعِكْ
أُفضيِ إليكِ
مَنَاحَاتِ حُزنِيْ
و لَمْ يَتَبَقَّ غيرَ هذهِ الشَّهقَةُ الطَّالِعَةْ
أُحبكِ يا دمشقُ
فقوميْ
لعناقِ الأمنِ و السَلَامْ ...