صَهِيْلُ عَاشِقَةْ عَلَىْ عَتَبَةِ الَرَّحِيْلْ
سَيَرحلُ إِليْهَا
وأموتُ في الغربَةْ
في غربةِ الصمتِ والوجَعْ
وسيعودُ الحبُّ غريباً
كمَا بَدَأْ
سترحَلُ مَعَهُ
كلُّ قصائدِ الحبّ
وكلُّ مواعيدِهْ
ولمْ يبقَ
علَى هَذَا الطريقِ
سِوَايْ
وَوَحديْ
أُعاندُ الصمْتَ
والريحَ
أُعاندُ الذكرياتْ
وكُلُ المَسَافاتِ
قَفْرٌ مُوحِشْ
هيَ عتمةُ الغِيابْ
هُنَا كُنَّا
هُنَا مَشَيْنَا
وَلا شَيءَ الآنَ
سِوىْ خَيَالِيْ
وَخَيَالكْ
وَلَا شيءَ
لا شيءَ يُشبهُ صَمْتيْ
لا شيءَ يشبهُ صَوْتيْ
هُنَا وَقَفْنَا
وَنَسينَا هُنَا خُطْوَةْ
وَنسينَا علىْ شُرْفَةِ البحرِ
قُبْلَةً
وَوَردَةً
وَدَمْعَةْ
وَنَسينَا هَذِهَ الآنْ
نَسينَا كيفَ سيكونُ الرحيلْ
ولونُ الرحيلْ
وصوتُ الرحيلْ
وطعمُ الرحيلْ
سَيَرْحَلُ إِلَيْهَا
مُخَضَّباٍ بِحًبِّيْ
مليئاً بِقَصَائدي
برائحةِ عِطْريْ
وَسَجَائريْ
ورائحةُ البُنِّ
والقَهْوَةْ
سَيَرْحَلْ
وَفَنَاجِيْنُ قَهْوَتِيْ
لَمْ تَزَلْ مليئةً بالكَلِمَاتْ ...