حَدَّثَني حُبُّكَ
عن بداياتِ الرحيلْ
عن شمسِنَا الآتيةِ
إلى حضرةِ الغِيَابْ
عن عاشقةٍ
أخَذَتْ كلَّ عَناوينِكْ
ومواعيدكْ
وقصائدكْ
حَدَّثَنِيْ حُبُّكَ
عَنِّيْ
فَغَابَتِ الشَّمْسُ
ونامَ البحرُ
على خَيبَةْ
حَدَّثَنيْ حُبُّكَ
عَنكَ
فَأَخفيتُ جُرْحِيْ
وَأنتَ الرَّاحلُ بصَمْتٍ
فَكَيْفَ أُقَاضِيْكْ
مُثْقَلٌ أَنَا بِغِيَابِكْ
وأُغْلِقُ جُرْحِيْ
عَلَى سِرِّ هَوَاكْ
وَأَعُوْدْ
إِلَىْ مَكَانِنَا الأَوّلْ
إِلَىْ زَمَانِنَا الأوَّلْ
سَأَعُودُ وَحْدِيْ
لِأَتْلُو مَا تَيَسَّرَ
مِنْ قَوافِيْكَ
فِي ضَوءِ الشَّمْعِ
وَضوْءِ الثَّلْجْ
أَيُّهَا الرَّاحِلُ مِنْ دَمِيْ
أَوْصِدْ وَرَاءَكَ جُرُوحِيْ
لأَكْتُبَ قَصِيْدَةَ
الدَّمْعِ الأَخِيْرْ ..