صارَ اللَّيلُ بلا عنوان ...
و أُفق المساء جُنون ...
و زَخات المطر ترحل ...
فِي طريق المُستحِيل ...
و أنَا هنا أُعاتِب تفاصيلي ...
أمام مرآتِي ....
آن الأوان أن أُسافِر
أنْ أَتِيه في مغمرِ الذاكِرة
علِي أحلُم بِيوم آخر ...
بمَساء يفوحُ عِطرَكْ ...
و ينهزِمُ القَمر أمَام بوحِكْ
آنَ الأَوان أن أركُضَ في عينَيك ..
و أُجَادل هفَوات اللَّيل ...
بين يدَيكْ ...
فتَتَبرَّجُ الأَنفَاسُ أمامَ أشوَاقِي ..
و تَسبحُ الرِّيح في مَفرق الزَّهر...
فَلاَ كِبرياءٌ بين العشَّاق ...
حين تتَبعثرُ قُبل غائبة ...
على مِنصَّة الشِفاه ....
نتَحاشَى امتِلاك الصَّمت ..
فَلا تتَغيَّر الأَلوَان ...
حينَ يسِتَلقِي الجسد ...
عَلى عرشِ الحب ....
و تَطفُو فسحةٌ من الفصول ...
فهَل تكْفينا مَواسمُ الفُراق ...
حتَّى نُكمِل سُطُور العِناق ...
أَمْ سَنكُونُ مُجرَّد حبر عَابر ..
يَخشَى جُسُور التوق ...
دَعْنِي أَمْحُو تفاصيلي فيكَ ..
فَتلكَ طُقُوس العُشَّاقِ ...
و امْنَحْنِي مَذاق الأمْنِيات ...
فِي زحمَة اللِّقاء ....