من أنتَ
كيفَ مرَرْتَ
أين حللتَ
فيمَ أتيتَ؟؟؟
قُلْ
فيم السكوتُ
وهل ستنكرُ ما جنيتَ
بأنْ كتبتَ ..
رسالةً من معتقلْ
مِنْ أجلِ منْ ؟؟
ما زالَ صمتُكَ يُحْترمْ
فافصِحْ فإنّا أُخْوَةٌ
ولكَ السَّلامُ
لأَنّنا
غرباءُ مثلكَ
جيلُ مأساةٍ
تَخَلَّقَ مِن عَدَمْ
يا طفلَ يعقوبَ اعترفْ
عين الصواب فلا تَخَفْ
وإذا عصيتَ ... فلا تَلُمْ
بعض الذئاب الحمرِ تنتظرُ الفريسةَ
كي تعض وتلتهمْ
بعضُ الجنودِ أصابهمْ بعضُ المللْ
زملاؤهمْ بإجازةٍ
يوم الأحدْ
إيّاكَ أنْ تَكُ صيدهمْ
فيكون ليلكَ قاتمٌ
في غوانْتَنامو تُحْتَضَرْ
من أنتَ قُلْ
باللهِ هات المُخْتَصَرْ
أأتيتَ من روما؟؟
أم قد رماكَ لنا قدرْ
...
حسناً
سأتلو في البيان حكايتي
إني أنـــــــــا
من كَرْمَئيلَ أتيتكمْ
ومن الجليلِ قصيدةٌ لم تكتملْ
من بحرِ يافا جِئْتُكمْ
ومن النقبْ
فمآذنُ الأقصى ... وأجراس الكنائسِ
يومَ جِئْتُ تعانَقَتْ
صلى الإمامُ على يمينه راهبٌ
بِاسْمِ الوطنْ
ورَفَضْت تَعْرِيَةَ القضيةِ
بارتداء مُطَرَزٍّ لمْ يَكْتَمِلْ
فارْأفْ لحالكَ واعتذرْ
ما مِنْ حوارٍ قد يفيدُ تساؤُلكْ
فاسألْ عروس النيلِ تعرفُ من أنا
واسألْ يهوشعَ حين ماتَ
سَتُجيبُ أنتَ بأنني
أصلُ البلادِ
ولستُ إنساناً رَقَمْ