كلما دنوت من الصرخة المدوية هنا
بين جوانح الذات
تتصاعد تباعا حسرتي لومي
ويقيني بتواطؤ ما
مكتسحا كل حركاتي وسكناتي
تواطؤ ممنهج يعيد أسلحتي لخمولها
ويرميني داخل لجة احتمالات كسلى
لا تبرح أمكنتها المستكينة
القابلة بكل ما يصفع صباحاتي
ويمسي جسدي منهكا
بهتت ألوان رسوماته على الممرات…
كلما دنوت
أجدني
وقد تمكنت مني
ما عساي افعل
وأنت المتواري في حجبك
تفتك بالألوان في حضرة الصمت
متربصا في كل صعود ونزول لنبض المسافة
وهي تقبر ما تبقى من أشلاء…
وأنت القابع أيضا في تجاويف التشكل القادم
أرقبك ملقى بلا شكل
مقاماتك تنأى
وهامشك المنسي منتشي بعتمته المزمنة …
عبدالرحمان كرمز
الرباط
27 اكتوبر2011
[img][/img]