خواطر متشذّر
لا زلت لا أملك نفسي، ربّما لأنني أثرت أن تكون ذاتي ملكا مشاعا لكلّ النّاس، و أن أقضي في علاقتي بنفسي على أيّ أعراض و مظاهر للملكيّة الخاصّة...
فكّرت في الأمر فوجدتني إقطاعيا أستبدّ بذاتي و أتّخذ من كلّ النّاس خدّام مطيعين لقواي، ثم قرّرت نهائيا أن أستبدل يوتوبيا ماركس بصدد أناي بمقولات أدم سميت و كل من آمن بحرية الحركة و المبادرة و الفعل...فوجدتني أيضا مستبدّا و هذه المرّة بجلباب امبريالي ....أسعى بكلّ ما تملك قواي إلى غزو كلّ الذوات الأخرى لنقل تجربتي للآخرين ، حيث اتّخذت من جراحي نموذجا لنشر قيم الظبط و القوانين...و كأنها الحداثة الموعودة في نسخة مطاعم مكدونالدز و مدن الألعاب على شاكلة ديزني لايند ...
لكن " قدّيسا" قلب جغرافية كينونتي من أرض منبسطة تنبت كلّ البذور و من صحراء جرداء لا يتحمّل حرارتها أحد .... إلى فوهة بركان يغلي على قمّة الجبل... هو فعلا متعالٍ وممرتفع عن السّطح إلاّ أن منابع حممه الفائقة السّخونة تضرب بعللها إلى أعماق أعماق الأرض.....
و هذا هو درس " القدّيس محمد مغني " الذي عبّر عنه أحد الأصدقاء يتعلّق الأمر بعمر حلال بكلمتين بديعتين :" انفجار الأعماق" ....