خَفْقَةُ حَرْفْ عَلَىْ هَامِشِ الغِيَابْ
سَأَعُودُ
إلى مَحْبَسَةِ وحدتي
غريباً
سَأُعَاقِرُ غيابَكْ
حتى الرمقِ الأخيرْ
***
ينكِرُني الحاضر
فَأُهاجِرُ
إلى وَجَعيْ القَدِيْم
سأعودُ وَحْدِيْ
أَتَسَاقَطُ
في وَضَحِ الغربة
والغياب
***
هَذَا غيابُك
ولمْ يبقَ مِنِّيْ
سِوى ظلٍ
وبضعُ خطوات
لموتي الأخيرْ
***
عندَمَا أُحاوِرُ
غِيابَك
تطلعُ
كلُّ الأسئلةِ
باكية
***
سيكونُ غيابك
كتابي المفتوح
وجُرحي المفتوح
وهذه الدمعةُ
التي لن تهدأَ
ما دمتُ حيَّا
***
أَخْرُجُ إلَى غِيَابِكَ
حَزيناً
عَلَى حَافَّةِ الشِّعْرِ
والقَصِيْدَةْ
فَيَصْرَعُنِيْ القَلَمْ
وَهَا أَنَا مُضَرَّجٌ
بِحُبِّكْ
***
لَيلٌ
مُسْتَغْرِقٌ
بالدُّمُوعْ
رُبَّمَا
ضَيَّعَ القَمَرْ !!
***
يُحُاوِرُنِيْ غِيَابُكْ
فَتَطْلُعُ أَجْوِبَتِيْ
مِنْ نَارْ
فَتَحْتَرِقُ لَحْظَتِيْ
بِلَهِيْبِ الشَّوْقِ
بِفَرَاغِ الصَّمْتِ
وَالْوِحْدَةِ
***
تتساقطُ أحلامي
كهذا المطر الأول
وتسري
إلى عطش الأرض
ربما يولدُ غدٌ
أجمل
***
أريدُ أن أودِّعك
وداعاً يليقُ بهذا الحبّ
لكني لم أعرفْ بعد
كيف سأحتفلُ
بهذا الموت ..