فليسمح لي كاتب المقال , والأخوة المعلقون الكرام أن أبثهم همي وحزنيْ , وما هو رأييْ من وجهة نظريْ بعيداً عن السياسة المضللة , والمصالح الضيقة , والحزبية المقيتة , والخنوع المتواصل للأمة العربية ,
أقول , وأنا عربي من اليمن أحب العراق أرضا وشعباً , سعدت به يوم ارتفع عاليا فوق السحبْ , وبكيت عليه يوم هوى في مستنقع البؤس والذل , والهوان ,
يوم حاول الأمريكي دخول العراق عجز عن ذلك , ودام العراق الكبير بأهله في دفاع في أم قصر , جاوز نصف شهر تقريباً .. وفوجئنا نحن العرب , وبالأخص في اليمن ,, بعد أيام قليلة , وإذا بالعراق تسقط في أيدي الغزاة ,,
أنا أقول وإن كان النظام (صدام) قاسياً , وأن كان الشعب العراقيْ متنوعاً , وله المرجعيات,, لو أنه صد العدوان ولم يسلم البلاد لما خسر من الرجال مائة الف , ولما سقطت وتدهورت البنية التحتية , ولما شاع الفقر والفاقة والعجز والفساد في الأخلاقْ ,
لكننا اليوم نرى مافعلته أمريكا بالعراق الشقيق على مرأى ومشهد من العرب والعالم , وفي وضح النهار وبسياسة مكشوفة , والمثل الشعبي يقول ( ماأمسى في جارك , أصبح في دارك ,, ) واليمن اليوم مرشح للإحتلال بالخديعة والتدريجْ .. وبعد البلد الفلاني , والفلانيْ وهكذاْ ...
لاتقولوا لي ان السبب هي الحكومات , فهاقد تخلص البعض حسب وهمهم مما يسمونهم الطغاة ,, واستبدلوهم بوجوه أخرى جديدة , فما صنعوا , وماهم صانعون في القريب العاجل ,,
إذاً : الصمت العربيْ والخوف والهلع والخور والضعف والبلادة واللامبالاه , نابع من الضعف العام والركون إلى السلامة من أفراد الشعب وليس من الحكامْْ
فما ترون في ماطرحته بمداخلتيْ ,, أرجوا أن تردوا علي , إن كان هناك خلاف ماذكرت , الا إذا أمكنكم الإضافة على هذه المحن والمآسيْ , فنرجو الرد والمداخلة ,
وشكراً لكم , ولاحول ولا قوة الا بالله , والعاقبة للمتقين ,,